ستة اكتوبر

يوم 6 اكتوبر استردينا كرامتنا وعادت الينا ارض اغتصبت وكنا نعيش سنوات خزي لا اعادها الله ابدا من 67 الى 73 وكنا نشعر باننا اقل من النكره لان في حالات السفر كان يتم نكزنا بنكت عن الجيش المصري المنسحب والهزيمة الساحقة وليتها كانت هزيمة ببسالة ولكنها كانت انسحابا ارعن قام به قادة الهتهم انفسهم عن الدفاع عن الوطن
جيش مصر في 73 فاجأ العدو بشكل اسطوري حين قام بعبور مانع كانت تعتبره اسرائيل الاقوى على الاطلاق وكانت تصدر صورة ان جيشها لا يقهر بعد ان استولت على سيناء في اقل من اسبوع
كانت تحاول افهام العالم ان هزيمتنا في 67 كانت لقوتها وليس لتهاون قيادتنا وسوء ادارة ازمتنا وبالتالي في 73 تصححت الصورة في العالم كله ان مصر قادرة في ستة ساعات ان تعبر الى الطرف الاخر القناة وان تدمر المراكز الموجودة للجيش الاسرائيلي وحين قمت بزيارة سيناء بعد 73 في عام 76 او 77 لا اتذكر ولكني اتذكر المدفع الموجه الى السويس وهو في حالة من الخزي هو وكل الثكنة التي بناها الجيش الاسرائيلي لمواجهة الجيش المصري ورأيت الفتحة التي كان فيها المدفع الآلي والتي وضع فيها المحارب المصري جسده ليمنع وصول الطلقات الى باقي زملاءه من المحاربين
ان المحارب المصري المغوار الذي استطاع ان يثبت للعالم اجمعه انه لا يهاب الموت ولا يخاف العدو غير في منظومة السياسة العالمية بعد ان كانت تطمع القوى الصهيونية ان تصل الى النيل بالحرب وجدت ان الحرب نقطة قوتنا وبالتالي ذهبت الى الفتن والصراعات
كنت قد قرأت عن دفع اسرائيل والصهاينة الى صراعات داخل المنطقة بين المسلم والمسيحي وبين الشمال والجنوب وبين السيناوية والحكومة وبين الاخوان المسلمين وباقي المصريين وبين الاخوان المسلمين والمسيحيين ثم بين الحوثيين والسعوديين وبين الشيعة والسنة وبين الاتراك والسوريين وبين العراق وايران وبين كل طرف مع الطرف الاخر وقرأت ان الصراع يجب ان يدور بين قوتين قريبتان في القدرة ومتناحرتان فتزكي روح التناحر وتدعم الطرفين ليظل الصراع قائما وبالتالي تجدها تدعم طرفي الصراع في اليمن فتعطي الحوثيين وتعطي السعودية ونتقاتل معا ولا نصل الى بر الامان بل نعظم الشعور بالظلم ونبني الثأر بين الاطراف المتنازعة
انا تعود الى كل عام روح 73 في اننا قدها وقدود وان المصري هو المصري قادر على اشياء كثيرة جدا ولكن لا يجد ما يدفعه الى الامام لان هناك من يكره انبعاثه
#ان_شاء_الله_جنبقى_احسن_ناس