#خواطر_عجوزة

 انتي مالك

جملة اتقالت لي في كل شغلانة كنت باشتغلها وهي تعني ان مالك من صالح في اللي بتعمليه او بتقوليه و نلاحظ ان الكلمة بتوحي ان المال في المعادلة زي ما يكون اللي بيقولها بيقول ده مش مالك يعني مصالحك مش في الموضوع و انا للاسف في كل مكان كنت باشتغل فيه كنت باعتبره كانه بتاعي و مصلحته من مصلحتي و كنت باتصرف زي صاحب المكان حتى لو كان حكومي زي الكلية اللي قعدت فيها عدة سنوات من ضمنهم كنت منتدبة في التدريس و كنت باشتغل بحماس و حب واخذ سكاشن من زملائي و مفيش حد كان بيتخيل ان انا في جرة قلم اسيب المكان و اروح ابدأ من جديد في مكان تاني و اسيبه و ابدأ من جديد في مكان ثالث و افتكر اني كنت مبرمجة و محللة نظم في شركة في فترة ما و كنت اعلق على اي حد بيضيع وقت او بيستغل المكان لدرجة ان صاحب الشركة كان بيعتبرها نوع من فرض السيطرة و القيادة الغير مرغوبة على الرغم من اني كنت باعملها بدافع الشفقة على ماله المهدر و كانت علاقتي بمديريني دائما محل استفهام لانه مش فاهم هل ده اخلاص و الا ده تسلق و الا رغبة في اثبات قدمي في المكان و يجيله ذهول منقطع النظير لما اسيب المكان بجرة قلم و مع السلامة

امال اللي كنتي بتعمليه كان ايه وراه

محدش بيتخيل ان دافعي كان التقرب لله و النية الخالصة في عملي و اني مسئولة عما اعمله قدام الخالق الاعظم

مش منطقية لشباب في اول عمرهم بيحاولوا يشقوا طريقهم

و لله الحمد كنت باسيب بصمات في اي مكان باسيبه لان الفترة اللي كنت باشتغلها كنت لا اوفر لا جهد و لا علم و لا مال و لا اي حاجة علشان الشغل يتم على احسن حال

اعتقد ان ده هو الرصيد اللي بتفكر فيه لما توصل سن معين (بلاش علشان صديقاتي اللي بتفرق معاهم السن ) و تبص على نفسك هل قصرت في حاجة هل كنت ممكن اعمل احسن هل نادمانه على اي حاجة عملتها

و لله الحمد

اتمنى من الله اني لو كنت عملت حاجة خلال عملي في اي مكان و قصرت يكون الوقت المناسب اللي يبلغوني زملائي به علشان اعرف و احاول لو كان فيه فرصة اصلح خطأي اعملها و لو اني بحقيقي كنت اعمل كل ما استطيع و اكثر

#خواطر_عجوزة

#خلي_بالك