اطلب الرضا ليرضى

الحالة النفسية تتناسب مع الاطمئنان والشعور بعدم وجود مهدد للحياة ومن اهم المهددات عدم توفر الاحتياجات الأساسية للحياة أو الشعور بالتهديد المباشر و عند وجود مهدد للحياة يبدأ الانسان في استجلاب كل وسائل الدفاع الشخصية لكي يحافظ على نفسه

في حالة وجود كورونا الدائم سيكون كل انسان في حالة من الشعور بالهجوم المستمر عليه من شيء لا يراه وهو موجود

تلك الحالة من عدم الاطمئنان لا يساعد الإنسان فيها أي شيء إلا علاقته بالخالق

الانسان في تلك الحالة يكن كالرضيع يئن ويبكي ويصرخ ويبحث عمن يشعره أنه لا يوجد ما يقلق ويشعر ان معه كل مايريده

ابن ثقتك بالله وقوي العلاقة حتى يلازمك في تلك الفترة واعتقد ان الفترة القادمة سيكون هذا التهديد دائم أي سيكون عليك ان تتعايش مع ما يسمونه بمناعة القطيع وهو ان الحياة يحصل فيها كل شخص على مناعته بالتعرض للمصابين من حوله وإما استطاع أن يتغلب على المرض ويصبح لديه المناعة منه ( ولو أن الفيروس في الطبيعي يتغير وقد يصيب مرة أخرى ) او لا يقاوم ويفنى

في تلك اللحظات من يتقبل ان يظل بعيدا خوفا على نفسه فليفعل

ومن أراد ان يمارس حياته مع معرفته باحتمالية الاصابة فليفعل

المهم ان لن يطمئنك إلا شيء واحد

هو ربك الكريم

فأطلب الرضا منه ليرضى