قصة يوم الخميس - الفصل السابع والعشرين

الفصل السابع و العشرين
نظرت ابنه نادية الى المكان الذي تعيش فيه والدتها ولم تكن قد زارته من قبل ، فهي لا تحب تلك المرأة التي تسببت في كثير من المرارات في الاسرة
هي امرأة انانية لا ترى سوى نفسها ورغباتها ولم تكن اما سوى في الولادة وانا لم احضرها لكي اعتبرها امي
يقول الاطباء انها مضطربة وهذا الاضطراب هو ما وضعها كلنا في هذا الوضع السيء المريع
تحركت في حجرة المعيشة ونظرت الى الحديقة الصغيرة التي تطل عليها فابتسمت لانها شعرت ان امها تعيش في تلك الحياة الضعيفة واعتبرت انه انتقام القدر منها
نظرت حولها ووجدت السيدات جالسات يشربن المشروبات ما بين العصير والشاي ومنهن من يتحدثن عما يحدث في الدار من احداث ومنهن من يتلصص عليها مثل تلك السيدة فاطمة هانم التي تكاد تقتلها بحثا وتنتقد كل ما يحدث امامها
نظرت داليا ابنة نادية لفاطمة هانم وهي تخبرها بسوء ادارة الحديقة فافحمتها قائلة
وما يجبرك على المعيشة هنا اذا كان كل ما تعايشيه يستفز مشاعرك بهذا الشكل
نظرت فاطمة لداليا نظرة حارقة وقالت لنفسها
جلبتها لنفسك يا طفلة
اجابت فاطمة
ارسلتني السماء لكي اكون بجوار امك يا مدام ...    ؟؟؟؟
كانت تريدها ان تخبرها باسمها لكي تبدأ علاقتها بها
نظرت لها داليا وكأنها لم تسأل
هل تعملين ممرضة هنا ؟؟؟
 اجابتها داليا بسؤال لكي تحرق بها ما تبقى من كرامة
استغلت اللغة لكي توضح وضعها الاجتماعي فتحدثت بفرنسية ركيكة لكي تخبرها انها تمنت ان تدرس التمريض في فرنسا ولكن اهلها لم يوافقوا على البعد عنهم
واستمر السجال بين الانثى الشرسة في كل منهما وكانت احدى النزيلات تسمع ما يقال وتبتسم لما تسمع وقالت في داخلها
كل قوي يرسل له من هو اقوى
اخرجت داليا لفافة تبغ من علبة فاخرة وبالوان كثيرة فاختارت اللفافة المتناسقة مع ملابسها واشعلتها بولاعة مرصعة بالماس وهي تنظر بتمعن للجالسات حولها ولم تنظرلوالدتها وهي تتحدث مع النزيلات وتتباهى بانها والدة تلك الفتاة المتألقة
قامت داليا ووصلت امام والدتها وقالت لها
تعالي معي اريدك
حاولت نادية ان تمسك بيد ابنتها ولكنها لم تعطها فرصة  حتى دخلتا حجرة نادية
التفتت داليا الى والدتها وبدأت عتابها
ماذا تفعلين هنا
تريدين ان تؤكدي للجميع اننا لا نريدك بيننا
هل تعتقدين ان جلوسك في هذا المكان يحقق لك الشعور بالمظلومية ويأتي لك بحب الناس
بدأت نادية بالبكاء
اكملت داليا
لا تبك فأنا اعرف بكاءك ما سببه وكيف تتخلصين منه
امي ارجوكي عودي معي للمنزل ويكفينا  الى هنا
تغير وجه نادية وتحول من البكاء الى الابتسامة الساخرة
المهم انك اتيت الى عندي وها أنت تترجي امك لكي تبقى معك
قالتها نادية وهي تجلس على الكرسي بثقة
تحولت تلك السيدة المكسورة الى سيدة يظهر مكرها السيء على وجهها
امي قالتها داليا
ارجوكي انا اريد ان تقف عند هذا الحد
اعترف اني اسيء معاملتك واعترف ان ابي تسبب لك في كل هذا الأذى ولكن يكفي هذا من العذاب
نظرت نادية لإبنتها وقالت
نصف مليون كاش واعود
واكملت بعد ان نهضت من الكرسي
وtennis bracelet    بفصوص نصف قيراط
وسيارة جاجوار
فقط لا اريد الكثير وسأترك لكم المصنع فليس في العمر بقية لكي ادير املاكي بنفسي
تنفست داليا الصعداء واخبرت والدتها بالموافقة حتى انها تحدثت في الهاتف مع والدها وتأكدت من موافقته
قامت داليا تلملم ملابس والدتها فقالت الام
لا ليس الآن بعد ان تنتهي قصة اليوم فأنا استمتع بكل لحظة من لحظاتها
نظرت داليا لوالدتها التي دائما ما ادعت الوداعة لكي تضغط على اهلها وتحصل على كل ما تريد وابتسمت وهي تتمتم
كل ما تبقى ايام وسنراك معنا في بيتنا
نظرت نادية وقالت

في بيتي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ