يا بختك ياللي كنت في الميدان

كنت طفلة اسمع حكايات عن الشهداء والغزوات واحقد عليهم فيمكنني ان اكون شهيدة في اي لحظة شجاعة
مرت علينا حروب وكان الشباب يؤخذ في الجيش والاهل تحزن لانه بعيد عنهم وعرضه للخطر وانا حزينة لانني فتاة لا يمكنني الالتحاق بالجيش
وكنت احسد من عاصر الرسول وكان بجواره في بدايات الاسلام
ولكن حين قامت الثورة شعرت الن الله يفتح لنا باب اللحاق بعظماء المسلمين من اوائل من حارب في سبيل الله
ان من حضر الثورة في الميدان والتجمعات الاخرى مثل محمد محمود ومجلس الوزراء اجمع على ان من قتل كانت تخرج منه روائح المسك وان الثوار كانوا يغبطونه على وصوله بالاسانسير للجنة وليس بالسلالم العادية مثلنا
لقد علمت في الثورة ان الله احبنا واراد ان يختص بعض المصريين بحبه وقربه منهم وكنت اتمنى ان اكون احدهم ولكن للاسف الثورة اتت بعد ان عبرت ميناء الخمسين من العمر واصابني المرض والاعياء وكان من المستحيل ان ابقى في الشوارع مع الثوار لان سقوطي وسطهم من الاعياء لن يكون مجد للثورة ولا لهم
اللهم اكتبلي شهادة في سبيلك يارب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ