ملحمة مصرية

حكاية قريتها وقلت لازم تقروها معايا
النهارده الصبح واقف جوا الاتوبيس رايح الشغل ..
الجو نار مع إن الساعه كانت 8 ونص ...
الكراسى مليانه واحنا واقفين مش زحمه ...
كل واحد حاطط عينه فى الموبايل ...
اللى بتقرا قرآن .. اللى بيلعب .. اللى بيتكلم ...
مره واحده صوت قال ... ماحدش معاه ميه ياجدعان ... فيه واحده اغمى عليها ...
وكأن فيه إتفاق ... كل العيون إترفعت عن الموبايلات ... واللى كان بيتكلم نهى مكالمته .. والموبايلات اتشالت فى الجيوب .. او إترمت فى الشنط ...
العيون كلها راحت ناحية الست من غير مايحصل زحمه حواليها ...
الستات والآنسات فتحوا شنطهم ... طلعوا زمزميات الميه ...والايادى وصلتها للأخ اللى واقف جنب الست ..
الست المغمى عليها قاعده على كرسى وباين عليها شقى السنين اللى خلاها جلد على عضم .. ومع إنها حوالى خمسين سنه بس الشقى خلى ملامحها زى الستين ...
شاب لابس بدله قام .. باين من نضافته انه دكتور بس على قد حاله ... بدأ يفوقها بأسلوب واعى .. وبدأت تستجيب وتستعيد وعيها بشهقه كأنها شهقة الموت ...
كل العيون متركزه ناحية الست والدكتور ..
الشاب الدكتور .. سأل عن عصير ..
سواق الاتوبيس ركن بعد مستشفى العجوزه ...
شاب نط م الاتوبيس لأقرب كشك اشترى عصير و رجع ...
نقلوها لكرسى كبير علشان بنت تقعد جنبها وتدعكلها صدرها ...
البنت طلعت موبايل الست من شنطتها ...
وصلنا لرقم إبنها ... شاب كلمه بغاية الذكاء .. طمنه على امه وطلب يجى ياخدها فى محطة الإسعاف ...
نزلت معاها البنت وشاب لغاية ما إبنها يجيلها ...
.
ملحمه شعب مصر اللى بجد ... من غير اى إصطناع
ولا كاميرات تصوير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ