نوما مريحا وموتا آمنا

كنا امواتا فأحيانا
الموت ليس فناءا ولكنه انفصالا بين الروح والجسد
فقد خلق الله ارواحنا ثم اوضعنا في الاجساد لنكمل مهمة لفترة قصيرة طويلة ثم نعود امواتا مرة اخرى ثم يحيينا يوم القيامة ثم نرجع اليه فنكون في جنته او جحيمه
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون
سورة البقرة (28)
الموت يزورنا كل يوم في نومنا ونبعث في الصباح لنكمل المهمة اذ اننا في النوم لا نملك السيطرة على أجسادنا بل نتركها فترة النوم ونعود اليها صباحا
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
"الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون"
سورة الزمر (42)
موت النوم تستمر فيه الأعضاء في العمل من تنفس وهضم وحركة الدم ويشعر الجسد باللمس ولكن لا تتأثر الروح الا لو بعثها الله نفسا داخل الاجساد مرة أخرى
نجد ان هناك قصتان في القرآن واحدة امات الله صاحبها مائة عام ثم بعثه والقصة الاخرى عن فتية ناموا في الكهف ثلاثة مائة سنين وازدادوا تسعة
الرجل الذي أماته الله ثم بعثه امات حماره وبعد المائة عام جمع عظام حماره أمامه ونشزه ليره انه قادر على ان يبعث ما يريد حين يريد وذلك لأنه تشكك في ان يحيي الله بلدة بعد ما اماتها
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
" او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير"
سورة البقرة (259)
اما الشباب فكانوا مؤمنين بالله وذهبوا بدينهم هربا من الكافرين الى كهف وناموا ثلاثمائة سنة وكان الله يقلبهم خلال نومهم ويرسل اليهم اشعة الشمس صباحا وحين تغرب الشمس
لم يميتهم فهم احياء بثقتهم بالله
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا
سورة الكهف (18)
ولكن الله امات الرجل الذي تشكك بقدرة الله على البعث ويقال انه الشخص الذي صاحب موسى في رحلته للبحث عن الحقيقة الى ان صادف الخضر
انا لا اقلق ولا اخاف من الموت فأنا اشعر انه مثل النوم وكلما كان عمل الانسان حسنا في حياته أصبح الاحلام التي يعيش فيها افضل واجمل وقد تكون اشبه بالرؤى التي نراها ونشعر بها فتكون مثل الاحلام الصادقة بمعنى انه في الحلم اذا كان هناك عذابا فسأشعر به وإذا كان هناك بهجة فسأشعر بها وكأنني أعيشها
ربنا يجعل الموت آخر أحزاننا وبعده نبدأ في الخير كله ان شاء الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ