نعمة الصلاة

نعمة النهاردة هي نعمة الصلاة
لان الصلاة دائما تشعر من يداوم عليها بالهدوء النفسي والاستقرار
فهي تؤكد له صلته بالخالق
والصلاة هي خليط من الدعاء والشكر والخشوع والخضوع والاستسلام والاقرار لمن الملك
ان الاستعداد للصلاة بالطهارة هي نوع من تذكير النفس بقداسة ما ستقوم بفعله ولمن يصلي بخشوع يجد ان الوضوء جزء لا يتجزأ من الطقوس لانك تبدأ بنظافة الاطراف والرأس وتنتهي بنظافة الروح والنفس
ان الصلاة هي صلة والصلة تتصل بالموصول فان تواصلت مع الله فستجد ما عداها هين
انا اتعجب ممن يستهين بها ولا يعطيها قدرها فالصلاة الصحيحة تبعد الانسان عن الشعور بالنقص وعدم الكمال
تشعر الانسان بأنه يقف امام الاكبرليس بينه وبين العظيم حجاب
كل ما عليه ان يستعد ثم يقرر ثم يبدأ في التواصل
تتحدث فيسمع ولا يتعجل فيطلب منك السرعة في الطلب بل يطلب منك الالحاح
تتحدث وتنحني لعظمته وتسبح بحمده وهو يستمع اليك ويستجيب
الصلاة لو علم اي انسان قدر ما تفعله في طاقتك الداخلية وقوتك على مواجهة اختبارات الحياة ما تركها انسان
ومن نعمة ربنا علينا انه خلاها في اي مكان يعني الصلاة في البيت في الشارع في المكتب المهم تقرر انك تلتقي مع الكريم
وكنت كتبت مرة مقالة في الاهرام من عشرين سنة وزيادة عن الحالة المتغيرة واطوار الحشرات في حالة ما اذا كانت فرادى او جماعات
فالجماعة تغير في السلوك
عند الجرادة تتبدل من حشرة وديعة ساكنة الى قوى غاشمة تهلك الحرث وتقضي على الاخضر واعتقد ان الانسان على عكس الحشرة فالصلاة تجلب لديه السكينة وتقوي من عزيمته حين تكون في جماعة
ولذلك فان الله جعل لصلاة الجماعة اضعافا من الثواب وعلمنا ان نحافظ على الصفوف وان نعطي القيادة للاكثر علما وحكمة وسنا
ايضا رحمنا الله بان جعل الصلاة لا تتقيد بالحركات في حالة عدم القدرة على السجود او الركوع
اي اننا يمكننا لقاء الله حتى ونحن في حالة رقود او مرض
انا احمد الله كثيرا على الصلاة
واتمنى ان يأتي اليوم الذي أرى الله فيه وأصلي أمامه صلاة يقبلها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ