التنمية خطة ورؤية وليس مال

 من اكبر اسباب نجاح تجربة التنمية اللي باحاول اعملها هو الرؤية الواضحة والالتزام بالمهمة التابعة لها وبالتالي لم يكن هناك تخبط في الاعمال التي تتم في ارض الواقع و تم تنمية نجع عون اولا ثم قرية الطلمبات ثم قرية 7 في ابيس 6 ثم قرية 11 في ابيس 6 ثم سيف النصر ثم العقارية ثم الاندلس وهكذا

لم يتم التعامل العشوائي مع اماكن مختلفة ولم يتم التعامل الفردي مع اسر في احتياج خارج النطاق الجغرافي ولا في قضايا فرعية
تم التدرج في تنمية المناطق بخطة ترفع الاسر من حد الكفاف الى ان تصبح منتجة وبالتالي المناطق يتم متابعتها فقط للتاكد من امكانية اعتمادها على نفسها وانجاح مشروعاتها الشخصية
التنمية لم تكن في الاصل تنمية اقتصادية ولكنها كانت تنمية بشرية تستهدف اشعار الشخص باهميته ووجوده المتميز وازكاء الثقة بالنفس حتى يصبح فردا معتدا بامكانياته ونفسه وكرامته على وجه الاخص
اعطاء المساعدات المالية والعينية للاسر والافراد دون خطة يضعهم دائما في وضع اليد السفلى و يقلل من نظرتهم لانفسهم ويزكي الاتكالية والاعتمادية ويحولهم الى كائن استغلالي قميء يرفض العمل والجد ويحبذ البقاء في حالة من التسلق والاستنزاف والاستنطاع لانه يشعر بالامان طالما كان هناك الشخص الذي يوفر له احتياجاته الاساسية
قيل لي ان اعطاء المال للفقير يشعره بكرامته لانه يقوم بصرفه كما يرى الافضل ولا يعلم الكثير ان الانسان اذا ما فقد قوت يومه وفقد كرامته يفقد معها الحكم الجيد على الامور وبالتالي تكن قراراته سفيهة وغير متزنة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ