رنين البشر مع الكون

تصل الى بقعة في الارض تشعر فيها انك تتناغم مع الكون وتبدأ ذارتك في الطواف في ناموس واحد مع البشر فذراتنا طوافة لا يمسكها عن ان رنين الا ان تكن هي ومن حولها في نفس التردد وتدخل وسط البشر وانت منهم فتجد ساقيك تنتمي للمكان ولا تنتمي اليك فتجري او تسير او تهرول وانت لا تعرف من يحركها 
يلهج اللسان بالذكر وتنظر في لحظة افاقة لتجد ان تلك البقعة قد دعت من اقصى الارض وادناها اناس يطوفون بها ويلمسون اماكن عبر عليها الرسول 
تذكرت ابا لهب وقلت اين هو وحمالة الحطب لقد تمكنوا بعنجهيتهم ورغبتهم في التمسك بما يعرفونه ان ينسحبوا من المكان وظل بيت الله والطوافون والداعون والمسبحون فيه فاين الحطب
تحلل الحطب وكل من كان الا بيت الله ظل
كم شعرت بالانتماء للاسلام كدين سلام وحب ودين ينظم لك اوقاتك وعلاقاتك وعملك وحياتك ويخبرك ان لا خير فيمن لا خير منه وان من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
تأثرت برجل تركي تظهر عليه علامات الاصالة لا اعلم كيف ولكنه ممسك بكيس يجمع فيه ما يراه على الارض في الطواف وذلك لكثرة الطائفين فمن المستحيل ان يستطيع رجال النظافة الوصول الى داخل الصحن و تنظيفه
ايام ليست كباقي الايام بل هي نداء تلبيه. وبطارية تشحنها و اندماج بين بشر منهم من تتمنى ان تكون مثله ومنهم من تتمنى ان تساعده في ان يفهم دينه وتعود لكي تقول لنفسك انا لست حجريلقى في الرض ان محمل برسالة سيد الخلق في ان انشر السلام واطعم الطعام واصلي والناس نيام
نظرت فوجدت كل يرفع يديه بالدعاء ويلهج لسانه بالذكر فتخيلت ان الدعاء دائرة نور تخرج منه فتحيط بكل من يدعوا لهم فمنهم من يدعو لاسرته او لنفسه او لوطنه او لدينه فتتقابل الدوائر وتقوى و يزيد نورها فتمنيت ان يلغي البشر منا نفسهم وتردد الملائكة ولك مثلها فيناله دعواته كلها وزيادة ولكن ذلك من اعطاه الله حكمة الكون وان التناغم يجب ان يحدث مع من فهم لغة الكون وعلم ان ذوبانه في الله هو الرنين الذي يصله للسعادة القصوى