محصلة 25 يناير

 زي النهاردة كنا حاسين إن بلدنا رجعت لينا و كنت اوقات اشعر بان كل خلية في جسمي بتتنفض

كنت قاعدة قائمة نائمة اتابع الميدان و الناس اللي هناك خصوصا أن زوجي كان مسافر و تأكدت من أن كل اولادي معايا و بدأنا مشوار وطني جميل
قبل 25 كان فيه شعور بالخذلان و الموت الاكلينيكي و مصر كانت في غيبوبة و الشباب كان فاقد كل الامل
صحوة للشعب كله
كنت بأنزل بالعربية علشان اساعد جيراني في دواء من اجزخانة أو اجيب أحد أفراد أسرة من مكان تاني لاني مكنتش خايفة وكنت باروح اسلم على العساكر في الدبابات
كنت باروح الملاجيء اللي متولياهم علشان اطمئن الاولاد و اعمل لهم انتخابات و كل واحد يقول لو مسك الإدارة حيعمل ايه علشان افهمهم الحياة السياسية
كنت باخاف على الناس لدرجة أن كنت بأشعر بآلام شبه الذبحة من خوفي
و رحت القاهرة في جمعة من جمعات الغضب علشان اشوف الميدان اللي ذاق حلاوة روح الوطن
كل سنة و الشعب المصري بخير و يعيش متيقظ مش في غيبوبة
صحيح اليقظة مؤلمة و الغيبوبة مريحة
لكن ادي احنا بنبني بلدنا العرق و التعب وان شاء الله تعدي الايام الصعبة و تاخد مصر مكانتها الطبيعية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ