الحياة هي حج

 العيد الكبير هو عيد التضحية والفداء

هو العيد اللي بتدفع فلوس بدل ما تذبح ابنك
هو العيد اللي تنقي احسن فداء لعائلتك
هو العيد اللي قرر يروح يحج فيه يبقى بيقدم اوراقه للانضمام الى الاستسلام الى فكرة الرب الواحد اللي بيشيل عنه هم الدنيا و بيجازيه نعيم الاخرة
و لما تفكر بالطواف والسعي والوقوف بين يدي الله في عرفة ورجم الشيطان و الافاضة تلاقيها بالظبط رحلة الايمان بتاعة كل انسان
اولا من يوم الميلاد لغاية لما يدرك وهو بيطوف في عالم الله زي ما الالكترون بيطوف حوالين مركز الذرة زي ما الكرة الارضية بدور حوالين نفسها وبتدور حوالين الشمس وزي ما الشمس بتطوف حوالين المجرة والكون كله طواف واستسلام لرب الكون
بعد ما الانسان ما يدرك بيسعى بين الصفا والمروة بتوع حياته علشان يلاقي اللقمة لاولاده والمياه للرضيع و السعي ما بين اطراف الحياه زي ما سعت السيدة هاجر علشان تلاقي حد او تلاقي طريقة علشان ابنها ما يموتش من الجوع و بتتوقف عن اللهث و الهرولة لما تعرف ان الامور كلها بين ايديه وساعتها تقف تقدم فروض ولائك وترجم شيطانك بالتدريج الصغير والاكبر والكبير قوي و طبعا التدرج ده موجود في الحياة لان فيه ناس بتعتبر الشيطان هو اللي بيقول لها ما تصليش و يلهيها عن الفروض والحقيقة ان الشيطان له سبل اخرى واوحشها ان يخليك فاكر ان رزقك في ايد حد تاني غير ربنا سواء كان شطارتك او مديرك او حظك او ملهمك سواء الديني او الدنيوي
و بتذبح الشاه او الذبائح اللي بتدل ان عليك لله دين و ان في التضحية للفقراء فداء لحياتك وعائلتك
في النهاية بتنزل وتروح لربنا تاني تطوف لغاية لما تقابله
رحلتنا في الحياة حج
و قيامنا يوم الساعة حج بتشوف فيه ربنا بحق وحقيقي وبتعرف حقيقة الحياة اللي هي عبارة عن يوم او بعض يوم
كل سنة وانتم طيبين بمناسبة العيد الكبير