نعمة العطاء

نعمة العطاء
ان تكون قادر على العطاء هي من نعم الله
فالكثير ليس لديهم هذه القدرة لانهم ابتلعتهم مشاكلهم الشخصية وطموحهم الدنيوي بالدرجة التي تجعلهم في درجة من الضعف النفسي والمعنوي تمنعهم من التفكير فيمن حولهم ولا ما حولهم
العطاء يأتي من الرغبة في اسعاد الاخرين وهذه الرغبة لا تتواجد في انسان لا يشعر بالسعادة الداخلية والسلام النفسي الكاف
الاولويات في الحياة من اهم عوامل تحريك البشر والاولويات في الحياة لو كان الانسان مهددا دائما ما تكون انانية ولا تعني بالضرورة الانانية المذمومة ولكن اقصد انه يفكر في نفسه وهذا لان هناك برنامج داخل عقله يطالبه ويأمره بأن يفكر في الحفاظ على نفسه والدفاع عنها
حسب هرم ماسلو الخاص بالاحتياجات الشخصية هذا الهرم يضع الانسان المعطاء في اعلى الهرم اي يجب من وجهة نظره ان الانسان يصبح قادرا على ان يكن سليم الشخصية حين يكون لديه كل احتياجاته الاساسية والاجتماعية والعاطفية قبل ان يكن انسانا قابلا على العطاء
ولكن انا اختلف مع هذه الدراسة لان بعملي التنموي واختلاطي بانماط عديدة من الشخصيات التي ينقصها اساسيات الحياة وجدت ان سلوك العطاء لا يرتبط بالاكتفاء والحصول على ما يحتاجه
بالعكس العطاء يكمن داخل الانسان الكريم الذي كساه الله باسمه الكريم واصبح الكرم في خريطة تكوينه
يعطي الانسان والطفل احيانا يكن بدافع الرحمة او بدافع الرغبة في الاسعاد وتزيد هذه الصفة اذا لم يقاومها الشخص
ولكن حسب دراساتي في العلاج بالطاقة يقال ان الخريطة العاطفية للانسان تتلوث خلال حياته بمرض ما او موقف ما يجعله شاعرا بالتهديد ويتغير سلوكه واذا لم يعالج هذه العلة قبل ان ينجب اطفالا فان الاطفال تورث العلة بمعنى انك لو كنت انانيا فسيصبح ابنك فيه القابلية لان يكون انانيا الا لو حارب هذه الصفة داخل نفسه
العطاء هو سبيل السعادة ولكن يربطها الشيطان احيانا بالشعور بالامتنان ويعتبر ان عطاؤه يجب ان يقابل من الاخرين بشيء من الامتنان ورد الجميل ولكن اذا كان عطاؤه هو وسيلة للقرب من الله فسيجد انه أخذ مقابل ما اعطاه رضاء وبركة في الدنيا وسعادة في الاخرة
اللهم اجعلنا من اهل العطاء وتقبل منا يارب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ