انا دمي خفيف


كان هناك بعض الصبية يسكنون في منطقة شعبية 
كانوا يتميزون بخفة الدم والمرح ولكن اكثروا من المرح 
بعد وقت اصبح لديهم عادات سيئة كلها اعتبروها خفة دم 
وما كل ما تمرح به جميل 
فقد اعتادوا ان يقوموا بمعاكسة الآخرين في الطريق الذي يجتمعوا فيه 
فهم ليسوا من اعضاء اي من النوادي الرياضية
احدهم يذهب كانه سيسلم على احد المارة وما ان يقترب ويجد ان الرجل انتبه له ومد يده حتى يحيد عن طريقه ويذهب في طريق آخر
فيضحك الصبيان ويعيدوا الكرة مع احد المارة بعد فترة
كان كريم يقف معهم ويضحك على مقالبهم ويعود الى والده فيقص له ما فعلوه ولم يكن
وفي يوم كان كريم يريد ان يخرج ليلعب مع الصبيان في الحارة
رفض والده وقال له امك مريضة واريدك انت تبقى معها
خرج الاب ليبحث عن طبيب للام
جلس كريم بجوار والدته ومعه اخته الصغرى
نظر كريم لأمه فوجدها نائمة وهادئة لكنه كان مضطربا منزعجا
عاد الاب وقال لاولاده
الطبيب قادم بعد ان ينتهي من عيادته
طلب الأب من كريم ان يذهب ليحضر زجاجة من المياه الغازية
اخذ كريم المال ونزل بسرعة الى الشارع في الحارة
اخذ كريم الزجاجة وسار عائدا الى منزله ولكن وجد اصدقاءه يضحكون ويضحكون
ابتسم كريم وحياهم وسألهم عن سبب الضحك
قص كبيرهم مقلب اليوم
قال ان احد الرجال سأله عن عنوان فدله على طريق خاطئ يخرجه من الحارة
ونظر الى كريم وقال له
انه كان يسأل عن عنوان منزلك يا كريم
وقف كريم وقال
انه الطبيب الذي تنتظره امي المريضة
سكت الجميع وانقطعت الضحكات
عاد كريم الى منزله باكيا
مرت دقائق شعر فيها كريم ان الله يعاقبه لانه سخر من الناس
سمع جرس الباب وجرى ليفتح الباب
وجد اكبر الصبيان حاملا حقيبة الطبيب ودخلا معا
نظر الصديق الى كريم وقال
انا اسف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ