طفلة للابد

جلس محمود بجوار امه يتحدث عن المدرسة  ثم بدأ يشيد باحد الاطفال  انا احب شهد فهو طيب القلب وكانت المفاجأة انه وجد رائحة جميلة حوله  واكمل واحب وجيه فهو لا يكذب  وزادت الرائحة الزكية ولاحظ انه كلما اشاد بأحد الاطفال شم رائحة جميلة ولكن تذكر احد الأطفال الذين قاموا بإغاظته فقال لكني لا احب شادي فهو طويل اللسان ويحب ان يجعلني ابكي وعندها شم رائحة كريهة نظر الى امه وسألها اتشمي ما اشم تعجبت الام قالت له ماذا تشم صمت فقال لنفسه لعلني واهم اكمل الحديث في مدح زملاءه في المدرسة وفي ذم البعض وكان كلما مدح شم رائحة زكية وكلما ذم شم رائحة كريهة ذهب المدرسة اليوم التالي رأى شهد فقال له صباح الخير اجاب شهد صباح الخير ما ازكى رائحتك تعجب محمود فهو لم يتعطر في الصباح علم محمود ان الذكرى الطيبة لها رائحة جميلة فأكثر منها اصبح الجميع يعرف محمود من العطر الذي يفوح منه حين يقترب واحبه الجميع

قال اريد ان اصبح بطلا  اريد ان اغير العالم  قالت له امه هانت  لم يبقى الا القليل  تعالى اريك كيف تصبح بطلا يحبك الجميع  اخذت بعض الحبوب وخرجت الى الشارع ووقفت تحت شجرة والقت الحبوب وعادت به قال لم افهم قالت ستفهم في المستقبل كل يوم في نفس الساعة تأخذه ومعها بعض الحبوب من الارز والقمح وتذهب الى نفس الشجرة تلقى بالحبوب بعد عدة ايام وجد بعض الطيور تجتمع حين تسمع صوت قدومها وتجتمع على الحبوب بعد القاءها بعض عدة اسابيع تركت جزء من الحبوب في يدها والقت بالباقي فتجرأت احدى الطيور واكلت من يدها ضحك ابنها من الفرحة فوجلت الطير وطارت بعيدا ظلت تلك عادته هو وامه في ساعة من النهار حتى اصبح الطير يجتمع حوله ويطير حوله وياخذ الحبوب من يده واثار هذا العمل البعض فقام بتقليده واصبح المكان مليء بالاطفال ومعهم طعام للطيور نسي الطفل سبب تلك العادة التي اعتادها لانه اصبح يستمتع بمنظر الطيور وهي منتظرة هبته اليومية بعد عام قالت الام لابنها انظر كيف أثرت في العالم انظر كيف اثرت في الطيور والاطفال العطاء يا بني لا يكفي ولكن الاستمرار في العطاء يغير في الحياة يمكنك ان تغير العالم كله لو اردت لكن ابدأ واستمر ا

عاش الصقر ملكا في السماء في منطقة ليس بها الا الطيور  يهابه كل الحيوانات الزاحفة والصغيرة  حين يفرد جناحه في السماء ويطير ويسمع صوته الفئران تجري عائدة الى جحورها  وتندفع الثعابين بسرعة لئلا يراها فيأخذها بمنقاره الحاد المعقوف لكي يتغذى عليها  وتجلس الطيور تقص على اولادها ان الصقر يرى من مسافات بعيدة  وانه شجاع وانه يجب الخضوع له والاستماع له فهو الاقوى والاسرع والاشجع وعاش اكبر الصقور زمانا يأمر فيطاع ولكن طموحه اهداه ان يملك السماء والارض لماذا لا اكون ملك الغابة كلها بمخالبي استطيع ان اقطع ما تصل اليها منقاري المعقوف يمكن ان يمسك باي حيوان ويفتك به وقف الثعلب يوما يسمع الحديث بين الطيور فقرر امرا اجتمع مع اقرانه ووقفا تحت شجرة مليئة بالطيور يقول وهم يسمعون الصقر لو نزل الغابة سيهابه الجميع ما اقوى مخالبه واشرسه ولكنه عليه ان يتبع حيوانات الغابة ويقص من ريشه الريش هو ما يجعله طيرا وحيوانات الغابة لا تقبل الطير عليها ملوكا بلغ الصقر ما قاله الثعلب جمع ما امكنه من الطيور اخبرهم انه يريد ان يفرض سيطرته على الغابة كلها فرح الطيور لانها حينئذ لن يهددها ثعلب ولا ثعبان وافقوا على الخطو

هشام طفل ذكي محب للجميع  احبت الام قلب هشام الرقيق  كان يحب الحيوانات ويربي سمكا وطيورا  وعلى الرغم من انه يحب القطط والكلاب ولكن لأنه يسكن في شقة صغيره فلا يمكنه ان يحصل على اي منهما في يوم من الايام عاد هشام باكيا من المدرسة ولم يرد ان يقول السبب  واعتاد ان يأتي بأكيا عدة ايام وكانت الام تسأله فلا يجيب ولكن في يوم سألته والدته ما يبكيك يا حبيبي فقال انا احب احمد ولكن احمد يكرهني ولا يريد ان يكون صديقي لم تعرف الام سبب كراهية احمد وكانت دائما ما تقول له انه لا يكرهك يا هشام لعله لا يعرفك جيدا ويعرف انك طيب القلب ذهبت الام مع هشام المدرسة في يوم لقاء المدرسات جلست مع المدرسة وتحدثا عن هشام وقالت المدرسة ان هشام مجتهد ويحب الجميع وان كل الفصل يحبه سألت الام عندها ومن هو احمد انه يأتي باكيا ويقول انه يكرهه نظرت المدرسة نظره كلها حيرة وترددت قليلا ثم قالت احمد لديه حالة خاصة انه لا يتواصل مع الجميع وليس مع ابنك وحده علمت الام السبب في تباعد احمد من هشام فهو لا يتواصل مع احد عادت الام وتحدثت مع هشام احضرت الام السمكة وقالت له علمت اليوم يا هشام ان احمد لديه طريقة للتواصل مختلفة عنك فانظر

عاشت نملة وسط مملكة النمل وعلمت احداهن انها صغيرة قليلة غير متميزة  كانت تحب تلك النملة ان تتميز ولكن هيهات في هذا المكان  كلهم يشبهون بعضهم البعض  كلهم لديهم نفس الارجل والاعين والجسد  قالت لزميلاتها لماذا لم يكن هناك فردا مختلفا عن فرد اجابت احدى النملات نحن كلنا واحد وكلنا نعمل للكل نظرت يمينا ويسارا ووجدت بالفعل ان الجميع يشبهون البعض دون ادنى اختلاف جاءتها فكرة طالما انني لا اتميز عن غيري اذا يمكنني ان استفيد من ذلك شعرت انه بامكانها خداع الجميع كانت تلك النملة من النمل الشغالة اي عليها ان تحضر كل يوم طعام لكي ياكل الجميع ويخزنون الباقي لايام الشتاء كانت تذهب مع الجميع واثناء جمع الاكل تختبئ خلف صخرة تذهب بعيدا تلهو الوقت كله قبل عودة النمل لمملكته تجري وتنضم الى الطابور في اخر الصف وتدخل المملكة تدعي التعب والتثاؤب وتجري لتنام لم يكن النمل يسهو عنها فهو منظم ويعرف كل الشغالات ولكن لم تكن صديقتنا تعلم ذلك قررت رئيسة الفريق الذي تتبعه ان تقوم بعمل خطة جمعت الفريق وقالت لهم من اليوم كل منكم يضع ما يجمعه في غرفة خاصة به اوبااا قالت النملة قامت صباحا وذهبت مع زميلاتها ولكنها لم تعتاد

كان هناك بعض الصبية يسكنون في منطقة شعبية  كانوا يتميزون بخفة الدم والمرح ولكن اكثروا من المرح  بعد وقت اصبح لديهم عادات سيئة كلها اعتبروها خفة دم  وما كل ما تمرح به جميل  فقد اعتادوا ان يقوموا بمعاكسة الآخرين في الطريق الذي يجتمعوا فيه  فهم ليسوا من اعضاء اي من النوادي الرياضية احدهم يذهب كانه سيسلم على احد المارة وما ان يقترب ويجد ان الرجل انتبه له ومد يده حتى يحيد عن طريقه ويذهب في طريق آخر فيضحك الصبيان ويعيدوا الكرة مع احد المارة بعد فترة كان كريم يقف معهم ويضحك على مقالبهم ويعود الى والده فيقص له ما فعلوه ولم يكن وفي يوم كان كريم يريد ان يخرج ليلعب مع الصبيان في الحارة رفض والده وقال له امك مريضة واريدك انت تبقى معها خرج الاب ليبحث عن طبيب للام جلس كريم بجوار والدته ومعه اخته الصغرى نظر كريم لأمه فوجدها نائمة وهادئة لكنه كان مضطربا منزعجا عاد الاب وقال لاولاده الطبيب قادم بعد ان ينتهي من عيادته طلب الأب من كريم ان يذهب ليحضر زجاجة من المياه الغازية اخذ كريم المال ونزل بسرعة الى الشارع في الحارة اخذ كريم الزجاجة وسار عائدا الى منزله ولكن وجد اصدقاءه يضحكون ويضحكون ابتسم كريم وحي